العنف ضد الأطفال
يُصبح الصغار أحياناً أكباش فداء لزيجات فاشلة فيتجرعون المر غالبا بسبب تسلط الأب عليهم انتقاما من أمهاتهم المطلقات أو بسبب وحشية زوجات الآباء كُرهاً بنتاج زواجهم الأول..!!!
في مجلس ضم بعض الأصدقاء اشتكى أحد الأطباء من بروز ظاهرة ما يسمى بالعنف ضد الأطفال (Children abuse) ودلل على ذلك حالات إصابات الأطفال الكثيرة التي يقوم بعلاجها بسبب تعرضهم للضرب أو التعذيب وأورد قصة الطفلة التي أحضرت للطوارئ وعند الكشف عليها وجدها قد فارقت الحياة بسبب تعرضها لضربة قاتلة وخنق من قبل والدها في غياب أمها المطلقة..!!!
قريب لي كان يدرس في أمريكا وفي أحد الأيام ذهب مع زوجته وأطفاله إلى أحد المجمعات التجارية وطلب من أطفاله المكوث داخل السيارة ريثما يعود وأمهم من أمر طارئ حدث لها ولم يدر في خلد قريبي أن هذا الأمر سيستغرق وقتا طويلا.. وحين عاد إلى موقع سيارته وجد سيارة الشرطة وأطفاله يلعبون بداخلها وبأيديهم حلوى ورجال الشرطة يداعبونهم ويهدئون من روعهم.. حين حضر صاحبنا وجد أن الشرطة قد جمعت معلومات عنه من خلال رقم لوحة سيارته وبكل احترام وأدب تقدم منه أحد رجال الشرطة وسأله هل أنت فلان..؟؟ وحين أجاب بالإيجاب تنحى به جانبا عن مسمع أطفاله ولامه على تركهم وحيدين في السيارة وذكر له الأخطار الناجمة عن ذلك ومنها احتمالية تعرضهم للاختطاف أو الإيذاء أو حتى الاغتصاب من قبل المجرمين.. وحين عرف رجل الشرطة عن السبب في تركهم هكذا وحيدين وأنه يجهل تلك الأخطار نبهه فقط مع التأكيد على قيامهم بإجراءات أكثر حزماً فيما لو تكرر منه هذا السلوك..!!! الشرطة بهذا تقوم بواجبها نحو حماية الأطفال من العنف الذي قد يتعرضون له وهو أمر شائع الحدوث هناك في أمريكا ولم نتصور أن ينتقل هذا الأمر الكريه إلى مجتمعنا هنا لماذا؟؟ ليس بسبب خصوصية مجتمعنا كما يردد البعض ولا بسبب كوننا أمة نختلف عن بقية الأمم وأننا مجتمع ملائكي لا يخطىء ولكن فيما أتصور أن خامة الناس هنا لا زالت فطرية لم تتلوث بعد بتحجر العواطف والمشاعر ولا زال معظم الناس هنا طيبين وليسوا أشرارا إنما حين تتكرر حوادث إيذاء الأطفال من قبل الكبار وخصوصا الوالدان والاقربون فهو ما يثير أكثر من علامة استفهام مخيبة للآمال تجعل الإنسان يعيد مراجعة قناعاته وتصوراته ويحتاط كثيرا ألا ينتشر هذا الأمر ويصل إلى مرحلة الظاهرة المتفشية فيكون أبناؤنا حصاداً للشر وهدفاً للعنف..!!! وتضطر الأجهزة الرسمية حينها لسن تشريع يسمح فيه بحرمان الأب أو الأم من أطفالهم الذين يتعرضون للأذى والعذاب منهم وتوكل أمر العناية بهم إلى من يغدق عليهم الرعاية والحنان..!!!
إن نتاج العنف على الأطفال لا يقتصر على تعرضهم للآلام والأوجاع ولا حرمانهم من حق العيش بأمان ولا في اضطهادهم إنما كل ذلك قد ينعكس سلبا على مستقبل حياتهم فتكون ردود أفعالهم شروخاً في شخصياتهم قد ينتج عنها أفراد غير أسوياء نفسيا يمارسون السلوك المنحرف والعلاقات غير الطبيعية مع الآخرين أو قد يكونون "معقدين نفسيا" أو عكس ذلك فقد يكونون منطوين على أنفسهم تكسوهم الكآبة والوحشة وعدم الثقة بالآخر... على أي حال لابد وان يترك العنف على الأطفال آثاراً سلبية في مستقبل أيامهم..!!!
أطلقت الجمعية الدولية للدفاع الاجتماعي برنامجاً أسمته "الحد الأدنى" والذي تؤكد بعض أهدافه على احترام القيم الإنسانية والاقتناع بأننا لا يمكن أن نطالب الفرد بسلوك سوي إذا لم نتبع لذلك من الوسائل ما يتفق وحضارتنا القائمة ومن هنا لابد من العمل على تأكيد حماية الجماعة من خلال حماية أعضائها وحفظ حقوق الكائن الإنساني وخصوصا البدنية منها وعدم تعريضه للعنف
يُصبح الصغار أحياناً أكباش فداء لزيجات فاشلة فيتجرعون المر غالبا بسبب تسلط الأب عليهم انتقاما من أمهاتهم المطلقات أو بسبب وحشية زوجات الآباء كُرهاً بنتاج زواجهم الأول..!!!
في مجلس ضم بعض الأصدقاء اشتكى أحد الأطباء من بروز ظاهرة ما يسمى بالعنف ضد الأطفال (Children abuse) ودلل على ذلك حالات إصابات الأطفال الكثيرة التي يقوم بعلاجها بسبب تعرضهم للضرب أو التعذيب وأورد قصة الطفلة التي أحضرت للطوارئ وعند الكشف عليها وجدها قد فارقت الحياة بسبب تعرضها لضربة قاتلة وخنق من قبل والدها في غياب أمها المطلقة..!!!
قريب لي كان يدرس في أمريكا وفي أحد الأيام ذهب مع زوجته وأطفاله إلى أحد المجمعات التجارية وطلب من أطفاله المكوث داخل السيارة ريثما يعود وأمهم من أمر طارئ حدث لها ولم يدر في خلد قريبي أن هذا الأمر سيستغرق وقتا طويلا.. وحين عاد إلى موقع سيارته وجد سيارة الشرطة وأطفاله يلعبون بداخلها وبأيديهم حلوى ورجال الشرطة يداعبونهم ويهدئون من روعهم.. حين حضر صاحبنا وجد أن الشرطة قد جمعت معلومات عنه من خلال رقم لوحة سيارته وبكل احترام وأدب تقدم منه أحد رجال الشرطة وسأله هل أنت فلان..؟؟ وحين أجاب بالإيجاب تنحى به جانبا عن مسمع أطفاله ولامه على تركهم وحيدين في السيارة وذكر له الأخطار الناجمة عن ذلك ومنها احتمالية تعرضهم للاختطاف أو الإيذاء أو حتى الاغتصاب من قبل المجرمين.. وحين عرف رجل الشرطة عن السبب في تركهم هكذا وحيدين وأنه يجهل تلك الأخطار نبهه فقط مع التأكيد على قيامهم بإجراءات أكثر حزماً فيما لو تكرر منه هذا السلوك..!!! الشرطة بهذا تقوم بواجبها نحو حماية الأطفال من العنف الذي قد يتعرضون له وهو أمر شائع الحدوث هناك في أمريكا ولم نتصور أن ينتقل هذا الأمر الكريه إلى مجتمعنا هنا لماذا؟؟ ليس بسبب خصوصية مجتمعنا كما يردد البعض ولا بسبب كوننا أمة نختلف عن بقية الأمم وأننا مجتمع ملائكي لا يخطىء ولكن فيما أتصور أن خامة الناس هنا لا زالت فطرية لم تتلوث بعد بتحجر العواطف والمشاعر ولا زال معظم الناس هنا طيبين وليسوا أشرارا إنما حين تتكرر حوادث إيذاء الأطفال من قبل الكبار وخصوصا الوالدان والاقربون فهو ما يثير أكثر من علامة استفهام مخيبة للآمال تجعل الإنسان يعيد مراجعة قناعاته وتصوراته ويحتاط كثيرا ألا ينتشر هذا الأمر ويصل إلى مرحلة الظاهرة المتفشية فيكون أبناؤنا حصاداً للشر وهدفاً للعنف..!!! وتضطر الأجهزة الرسمية حينها لسن تشريع يسمح فيه بحرمان الأب أو الأم من أطفالهم الذين يتعرضون للأذى والعذاب منهم وتوكل أمر العناية بهم إلى من يغدق عليهم الرعاية والحنان..!!!
إن نتاج العنف على الأطفال لا يقتصر على تعرضهم للآلام والأوجاع ولا حرمانهم من حق العيش بأمان ولا في اضطهادهم إنما كل ذلك قد ينعكس سلبا على مستقبل حياتهم فتكون ردود أفعالهم شروخاً في شخصياتهم قد ينتج عنها أفراد غير أسوياء نفسيا يمارسون السلوك المنحرف والعلاقات غير الطبيعية مع الآخرين أو قد يكونون "معقدين نفسيا" أو عكس ذلك فقد يكونون منطوين على أنفسهم تكسوهم الكآبة والوحشة وعدم الثقة بالآخر... على أي حال لابد وان يترك العنف على الأطفال آثاراً سلبية في مستقبل أيامهم..!!!
أطلقت الجمعية الدولية للدفاع الاجتماعي برنامجاً أسمته "الحد الأدنى" والذي تؤكد بعض أهدافه على احترام القيم الإنسانية والاقتناع بأننا لا يمكن أن نطالب الفرد بسلوك سوي إذا لم نتبع لذلك من الوسائل ما يتفق وحضارتنا القائمة ومن هنا لابد من العمل على تأكيد حماية الجماعة من خلال حماية أعضائها وحفظ حقوق الكائن الإنساني وخصوصا البدنية منها وعدم تعريضه للعنف